هـل يـرضــى أدم بـالـمـظـهــر الـخـادع ?

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم إخواني الكرام



جئت اليوم لآتكلم عن ظاهرة أصبحت متفشية بمجتمعات العالم العربي بشتى طبقاتها و هي ظاهرة المظاهر التي أصبحت جانبا يؤرق بال الشباب الصاعد سواء كانوا شبابا و شابات أو رجالا و نساء في الحقيقة مجتمعنا الحالي أصبح لا يرحم حيث أن المظاهر أصبحت تحكم على شخصية الانسان ما جعل حتى من الطبقات الفقيرة تساير عالم الموضة و إن لجأ إلى الاقتراض المهم أن يكون لباسه من الموضة الحديثة ليتباهى كيفما شاء أمام الكبير قبل الصغير .

لن نقارن الطبقات الفقيرة بالطبقات البورجوازية لآن الفرق شاسع من ناحية العيش بكل رفاهية في هاته الدنيا الفانية و إعلم يا أدم أن المظهر ليس إلا جزء بسيط من دروس الحياة و التي يخطئ فيها الفقير التقدير بحث عن نماذج عاشت البؤس قبل أن يكتب لها العيش في البورجوازية و الآمثلة العديدة و كانت البداية من البوادي و الرعي و في جرة قلم أصبحوا رجالا للآعمال يلعبون بالبلايير . رغم ذلك تعمقت في البحث لآجدهم أنهم ليسوا من الناس الذين تستهويهم المظاهر الخادعة عكس بعض البورجوازيين المتكبرين و قبح الله التكبر .

أدم كم لك أن تعيش في هاته الدنيا كم لك أن تظل بورجوازيا كم لك أن تظل متكبرا مغرورا يوما ما ستهز على الآكتاف و لباسك من كفن أبيض .

أدم لا تطمع في الدنيا فهي زائفة و فكر يوم ستزور الدار الآخرة لا مال و لا بنون و لا موضة ستنفع أنذاك .

قال تعاله
بسم الله الرحمن الرحيم
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185

{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }القصص83